وقائع الاحتفال برأس السنة المصرية!
صفحة 1 من اصل 1
وقائع الاحتفال برأس السنة المصرية!
10/09/2007
"سنة مصرية سعيدة" جاءتني هذه الرسالة القصيرة علي الهاتف المحمول صباح أمس الأول تهنئة من أعضاء "الصالون الثقافي المصري" ومنظمي "الاحتفال برأس سنة 6249 المصرية"؛ الذي أقيم بالقرية الفرعونية علي نيل الجيزة. في حوالي الثامنة والنصف مساء عند مدخل القرية الفرعونية، كانت هناك فتيات مرتديات الزي الفرعوني يقمن بتوزيع هدايا رأس السنة الجديدة علي القادمين: حقيبة عليها رسوم فرعونية وبداخلها كتاب مترجم عن الحضارة المصرية القديمة بعنوان "روح مصر القديمة".
وبداخل الحقيبة أيضا كانت هناك "نتيجة" للسنة المصرية الجديدة مسجل عليها الشهور القبطية التي لا تزال تعتمد عليها دورة الزراعة في مصر إلي الآن، وتعتبر امتدادا للتقويم المصري القديم الذي بدأه المصريون القدماء - كما هو مكتوب علي النتيجة- عام 4241 ق.م، وسبقوا به بقية شعوب العالم القديم.
لحظات وكانت القوارب التابعة للقرية تشق بنا مياه النيل باتجاه منطقة "المعبد الفرعوني"؛ حيث المزيد من الديكورات الفرعونية التي كانت مقصودة - كما يقول سامي حرك أحد المنظمين- لتتلاءم مع طبيعة المناسبة المرتبطة أساسا بالمصريين القدماء، وتتماشي مع رغبة المنظمين في إعادة الاعتبار للمكون الفرعوني في هوية المصريين.
"حرو نفر"، أو «كل عام وأنتم بخير» بهذه الكلمات بدأت إحدي عضوات "الصالون الثقافي المصري" (الجهة المنظمة) الحفل، مضيفة: "ناس كتير سألونا انتو مين؟.. إحنا مجموعة من المصريين والمصريات إللي بنعشق بلدنا، وعايزين نساهم في إزالة التراب عن تاريخنا العطر وحضارتنا العظيمة.. وهي العامل المشترك إللي بيوحدنا كمصريين..".
أحيا الحفل فرقة "رحالة" الموسيقية التي حاولت تقديم "موسيقي مستلهمة من الموسيقي المصرية القديمة"؛ إلي جانب عدد آخر من الأغاني التراثية والوطنية وعلي رأسها أغان لسيد درويش والشيخ إمام. وتخلل الفقرات التي قدمتها الفرقة، كلمات لعدد ممن دعوا للاحتفال ونظموه، توضح أكثر الخلفيات تاريخية وراءه والمغزي من إقامته الآن.
في هذا السياق مثلا جاءت كلمة "إيهاب قاسم" - أحد أعضاء الصالون المصري- حيث دعا فيها الحضور (الذين قارب عددهم المائتين، وضم خليطا من المسلمين والمسيحيين) إلي المشاركة في تأصيل الروح المصرية وإعادة انتماء المصريين لوطنهم، مؤكدا: "هذه ليست دعوة للعودة إلي الماضي، وإنما لبناء المستقبل استنادا إلي الجذور، ولجعل مصر منارة للسلام والخير".
وهكذا وقع الاختيار علي يوم رأس السنة المصرية؛ الذي كان المصريون علي اختلاف انتماءاتهم الدينية والعرقية - كما أوضح الدكتور عماد أبو غازي في كلمته خلال الحفل- يحتفلون به قديما في الأول من شهر توت من كل عام فيما يعرف "بعيد النيروز" والذي كان يتوافق أيضا مع "عيد تمام فيضان النيل". وأوضح د.أبو غازي أن الدعوة لاقت ردود فعل أغلبها مؤيدة، وأثمرت نجاح الاحتفال في مصر، وهو الاحتفال الذي من المنتظر أن يحتفل به بعد أيام مصريون آخرون في لندن ودبي.
في نهاية الحفل، جلس الحضور يتجاذبون أطراف الحديث بالمطعم الفرعوني، أمام موائد الطعام التي اكتظت بالأطعمة الشعبية المصرية من "فول وطعمية وبصارة وفطير ومش".
"سنة مصرية سعيدة" جاءتني هذه الرسالة القصيرة علي الهاتف المحمول صباح أمس الأول تهنئة من أعضاء "الصالون الثقافي المصري" ومنظمي "الاحتفال برأس سنة 6249 المصرية"؛ الذي أقيم بالقرية الفرعونية علي نيل الجيزة. في حوالي الثامنة والنصف مساء عند مدخل القرية الفرعونية، كانت هناك فتيات مرتديات الزي الفرعوني يقمن بتوزيع هدايا رأس السنة الجديدة علي القادمين: حقيبة عليها رسوم فرعونية وبداخلها كتاب مترجم عن الحضارة المصرية القديمة بعنوان "روح مصر القديمة".
وبداخل الحقيبة أيضا كانت هناك "نتيجة" للسنة المصرية الجديدة مسجل عليها الشهور القبطية التي لا تزال تعتمد عليها دورة الزراعة في مصر إلي الآن، وتعتبر امتدادا للتقويم المصري القديم الذي بدأه المصريون القدماء - كما هو مكتوب علي النتيجة- عام 4241 ق.م، وسبقوا به بقية شعوب العالم القديم.
لحظات وكانت القوارب التابعة للقرية تشق بنا مياه النيل باتجاه منطقة "المعبد الفرعوني"؛ حيث المزيد من الديكورات الفرعونية التي كانت مقصودة - كما يقول سامي حرك أحد المنظمين- لتتلاءم مع طبيعة المناسبة المرتبطة أساسا بالمصريين القدماء، وتتماشي مع رغبة المنظمين في إعادة الاعتبار للمكون الفرعوني في هوية المصريين.
"حرو نفر"، أو «كل عام وأنتم بخير» بهذه الكلمات بدأت إحدي عضوات "الصالون الثقافي المصري" (الجهة المنظمة) الحفل، مضيفة: "ناس كتير سألونا انتو مين؟.. إحنا مجموعة من المصريين والمصريات إللي بنعشق بلدنا، وعايزين نساهم في إزالة التراب عن تاريخنا العطر وحضارتنا العظيمة.. وهي العامل المشترك إللي بيوحدنا كمصريين..".
أحيا الحفل فرقة "رحالة" الموسيقية التي حاولت تقديم "موسيقي مستلهمة من الموسيقي المصرية القديمة"؛ إلي جانب عدد آخر من الأغاني التراثية والوطنية وعلي رأسها أغان لسيد درويش والشيخ إمام. وتخلل الفقرات التي قدمتها الفرقة، كلمات لعدد ممن دعوا للاحتفال ونظموه، توضح أكثر الخلفيات تاريخية وراءه والمغزي من إقامته الآن.
في هذا السياق مثلا جاءت كلمة "إيهاب قاسم" - أحد أعضاء الصالون المصري- حيث دعا فيها الحضور (الذين قارب عددهم المائتين، وضم خليطا من المسلمين والمسيحيين) إلي المشاركة في تأصيل الروح المصرية وإعادة انتماء المصريين لوطنهم، مؤكدا: "هذه ليست دعوة للعودة إلي الماضي، وإنما لبناء المستقبل استنادا إلي الجذور، ولجعل مصر منارة للسلام والخير".
وهكذا وقع الاختيار علي يوم رأس السنة المصرية؛ الذي كان المصريون علي اختلاف انتماءاتهم الدينية والعرقية - كما أوضح الدكتور عماد أبو غازي في كلمته خلال الحفل- يحتفلون به قديما في الأول من شهر توت من كل عام فيما يعرف "بعيد النيروز" والذي كان يتوافق أيضا مع "عيد تمام فيضان النيل". وأوضح د.أبو غازي أن الدعوة لاقت ردود فعل أغلبها مؤيدة، وأثمرت نجاح الاحتفال في مصر، وهو الاحتفال الذي من المنتظر أن يحتفل به بعد أيام مصريون آخرون في لندن ودبي.
في نهاية الحفل، جلس الحضور يتجاذبون أطراف الحديث بالمطعم الفرعوني، أمام موائد الطعام التي اكتظت بالأطعمة الشعبية المصرية من "فول وطعمية وبصارة وفطير ومش".
St George- Admin
- المساهمات : 61
تاريخ التسجيل : 11/09/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى