منتدي الشهيد العظيم مار جرجس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من النيروز إلى الشهداء

اذهب الى الأسفل

من النيروز إلى الشهداء Empty من النيروز إلى الشهداء

مُساهمة من طرف St George الأحد سبتمبر 16, 2007 2:05 pm

الأحد, 16 سبتمبر 2007
كل عام والأمة القبطية في أنحاء العالم وكنيستنا المجيدة في وحدة وقوة وشجاعة وتصميم وتقدم وإزدهار وراية الصليب عالية خفاقة ترفرف على أرض أجدادنا ولو كره الكارهون

د. سليم نجيب ، رئيس الهيئة القبطية الكندية

قاست الكنيسة القبطية والأمة القبطية من الاضطهادات ما لم تقاسه كنيسة أخرى في العالم ولا أمة مسيحية أيضاً.

فما أن بدأت المسيحية تنتشر في البلاد المصرية وتتغلب شيئا فشيئا على الوثنية حتى فزع قياصرة الرومان وولاتهم في مصر فاضطهدوا المؤمنين بالمسيحية شر إضطهاد وأوقعت بهم أقسى صنوف التنكيل والتعذيب والقتل في أبشع صورة وأشنع أساليب عاقدة العزم على إبادتهم والقضاء عليهم القضاء الأخير إلا أن الأقباط استمسكوا بايمانهم واستماتوا في الثبات عليه وإستشهدوا في سبيله رافضين إنكاره أو النكوص عنه. وها هم الأقباط الآن لازالوا صامدين على مر القرون وإلى نهاية العالم ولو كره الكارهون.

يوافق عيد النيروز وهو رأس السنة القبطية وأول شهر توت هو اليوم الثاني عشر من سبتمبر ويسمى هذا العيد أيضا عيد الشهداء.


كان المصريون من أيام الفراعنة يحتفلون أيضاً بعيد النيروز الذي أدخله الملك ماناوش في عهد الأسرة السابعة. وكان الاحتفال بهذا العيد يستمر سبعة أيام. و قد أتت لفظة نيروز من الكلمة القبطية (ني - يارؤو) = الأنهار و ذلك لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد أكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر"..

أما سنة 284 ميلادية فهي بداية التقويم القبطي وأرتقاء الامبراطور دقلديانوس العرش. في حين أن سنة 303 هي السنة التي صدر فيها المرسوم العام الذي بدأ فترة إضطهاد المسيحية.

كانت الاضطهادات التي أثارها دقلديانوس من العنف في مصر حتى أن الأقباط الذين هزتهم قسوتها وأثرت فيهم تأثيراً عميقاً رغبوا أن يبدأوا تقويمهم إبتداء من السنة التي إرتقى فيها دقلديانوس االسلطة.

ولقد إرتكب هذا الامبراطور مذابح على نطاق واسع وهو يظن أنه سوف يقضي على المسيحية. ولقد بلغ عدد من استشهدوا من الأقباط في عهده في تقدير بعض المؤرخين حوالي ثمانمائة ألف في حين يقدر مؤرخون آخرون هذا العدد بما يقارب المليون.فهكذا صَدّرَت الكنيسة القبطية والأمة القبطية إلى السماء هذا العدد الضخم من الشهداء.

والتقويم القبطي هو التقويم المصري القديم الذي أسسه الحكيم توت معلم المعرفة والحكمة ومبتدع الكتابة في عام 4240 قبل الميلاد. وهذا التقويم يتوافق توافقاً كاملاً مع ظهور نجم إسمه سيريوس ومن هنا تعتبر السنة المصرية أو السنة القبطية سنة نجمية. ويرى علماء الفلك في العصر الحديث أن اليوم النجمي أكثر دقة من اليوم الشمسي.

وكانت السنة عند قدماء المصريين تنقسم إلى ثلاثة فصول
1- فصل الفيضان الذي تغمر فيه مياه النيل الأرض.
2- فصل الانبات وهو موسم الزرع وأوان البذر
3- فصل الحرارة وهو موسم الحصادز

وقد احتفظ الأقباط حتى يومنا هذا بتقسيم فصول العام على هذا النحو ولم يتبع التقويم القبطي التعديل الجريجوري في عام 1582 وظل يتبع التقويم اليولياني.

وغني عن الذكر أن نقول أن مصر بلذ زراعي أساساً تعتمد الحياة فيه على النيل ولذلك لا يزال التقويم القبطي مستخدما عند الفلاحين المصريين. كما يطلع على التقويم القبطي ذاته "الشهداء" وعلى الكنيسة القبطية "كنيسة الشهداء أو أم الشهداء"

كل عام والأمة القبطية في أنحاء العالم وكنيستنا المجيدة في وحدة وقوة وشجاعة وتصميم وتقدم وإزدهار وراية الصليب عالية خفاقة ترفرف على أرض أجدادنا ولو كره الكارهون.

----

د. سليم نجيب
رئيس الهيئة القبطية الكندية
دكتوراه في القانون والعلوم السياسية
محام دولي وداعية لحقوق الإنسان - قاض سابق
عضو اللجنة الدولية للقانونيين بجنيف

St George
Admin

المساهمات : 61
تاريخ التسجيل : 11/09/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى