الجديد عن القهوة فى مرض الباركنسون
صفحة 1 من اصل 1
الجديد عن القهوة فى مرض الباركنسون
د. هالة منير جرجس
زميلة الكلية الملكية للأطباء البشريين
ملبورن - استراليا
على الرغم من التحفظات المستمرة على كثرة شرب القهوة لما لها من أثر على صحة الإنسان من حيث إرتفاع ضغط الدم والتأثير المباشر على جدار المعدة وحدوث بعض القروح أو الالتهابات الموضعية وخاصة لو كان شرب القهوة بمعدل زائد ، على الرغم مما سبق ذكره فإن العديد من الدراسات الوبائية تشير للدور الإيجابى للقهوة فى الوقاية من مرض الباركنسون (Parkinson Disease) ..
إن داء الباركنسون الذى يصيب 3% من الأفراد الذين تفوق أعمارهم 65 عاما" هو مرض عصبى مسبب للإعاقة ومن خصائصه الاساسية بطء الحركة وهى حالة مرضية تتسم بتنفيذ حركات بطيئة فى العمليات العقلية والجسدية والرعشة فى الأطراف عند الراحة وتصلب العضلات ويكمن هذا المرض فى حدوث بعض الضمور والضعف فى بعض الأعصاب وبعض المراكز الصغيرة بخلايا معينة بالمخ.
وفى الواقع قليلا" ما يصيب داء الباركنسون الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما" ولكن نسبة الإصابة به تزداد لدى المسنين خاصة ما بين 70 – 85 عاما" ومازالت أسبابه غير معروفة بالتحديد،
* ما هو دور القهوة فى الوقاية من المرض: إن استهلاك القهوة والكافيين يرتبط إرتباطا" عكسيا" بخطر الاصابة بداء الباركنسون فمنذ عام 1968 اظهرت الدراسات أن نسبة الاشخاص الذين لا يشربون القهوة كانت مرتفعة بين الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض، كما أظهرت دراسات حديثة عدد الأشخاص الذين يستهلكون القهوة أقل بكثير من الذين لا يستهلكونها وهم مصابون بداء الباركنسون.
كما أظهرت ارتباطا" عكسيا" بين استهلاك القهوة والداء المذكور فى الإختبار الذى أجرى على 47300 رجل و 88560 سيدة ، إذ تبين أن استهلاك الكافيين بشكل منتظم يحمى من الإصابة بداء الباركنسون علما" ان القهوة والشاى يعتبران عاملين اساسيين لإحتوائهما على الكافيين، أما آخر الدراسات التى أجريت على حوالى 13500 رجل وامرأة فتشير إلى أن نسبة الإصابة بالداء قليلة جدا" لدى الأشخاص الذين يشربون على الأقل كوبين من الشاى أو القهوة أو مشروب الكولا يوميا".
* المصادر الغذائية للكافيين: من المعروف جدا" أن القهوة هى المصدر الأساسى للكافيين ولكن ما هى المصادر الأخرى للكافيين والتى يتناولها الأشخاص عادة وماهى نسبة الكافيين فى كل مصادره؟
- لا يمكن تقدير كمية الكافيين بشكل دقيق فى القهوة والشاى حيث تتغير نسبة الكافيين فى كل من المشروبين وفقا" للنوعية وحجم الكوب وطريقة التحضير من حيث طريقة طحن القهوة أو وقت نقع أو غليان الشاى.
وتجدر الإشارة هنا إلى ان كل كوب قهوة يحتوى على ما يناظره 4-5 أكواب شاى من حيث كمية الكافيين الموجودة فى كل منهم.
* هل تؤثر مادة الكافيين على الحمل ؟ : وفق دراسة حديثه أجريت على النساء فى السويد تبين أن إستهلاك الكافيين لا يؤذى الجنين فى نموه كما لا يؤثر على وزن الطفل لدى ولادته إذ تم متابعة 1000 امرأة حامل فى الأشهر الثلاثة الأولى والأخيرة من حملهن وتم خلال المتابعة هذه تقييم الكميات الدقيقة للكافيين الذى تم استهلاكه مع الأخذ فى الحسبان مصادره المتنوعة كافة ( من القهوة ، الشاى إلى الكاكاو أو الشوكولاته إلا الأدوية والكولا ) وطريقة التحضير – ثم أخذت عينات دم وأجريت دراسة بالموجات الصوتية من أجل مراقبة نمو الجنين فى فترة الحمل ، نتيجة لذلك كله ، لم تسجل أى تأثيرات لتناول الكافيين ( حتى نسبة 300 ملليجرام باليوم الواحد) على نمو الجنين أو على وزنه لدى ولادته ، فى حين تبين أن التدخين مرتبط مباشرة بولادة أطفال أقل وزنا" وذكاء" عن النساء غير المدخنات.
* القهوة والأسنان : أظهرت دراسة ايطالية حديثة نتائج الاختبارات التى اجريت على الاسنان وتبين أن ثلاث مكونات للقهوة حمض الكلور وحمض النيكوتين والتريجونيللين وهى جزئيات قادرة على تطوير قدرات تمنع إلتصاق جراثيم معينة مثل البكتريا العقدية على الاسنان واللثه وهى جراثيم تصيب الفم بالإلتهابات والتقرحات وكذلك تسوس الاسنان .
ونعود ونذكر مرة أخرى أن الإعتدال دائما" هام جدا" فى شرب القهوة لما لها بعض التأثير الضار على زيادة ضغط الدم والتهابات وقرح المعدة. نتمنى للجميع كل الصحة والسعادة.
زميلة الكلية الملكية للأطباء البشريين
ملبورن - استراليا
على الرغم من التحفظات المستمرة على كثرة شرب القهوة لما لها من أثر على صحة الإنسان من حيث إرتفاع ضغط الدم والتأثير المباشر على جدار المعدة وحدوث بعض القروح أو الالتهابات الموضعية وخاصة لو كان شرب القهوة بمعدل زائد ، على الرغم مما سبق ذكره فإن العديد من الدراسات الوبائية تشير للدور الإيجابى للقهوة فى الوقاية من مرض الباركنسون (Parkinson Disease) ..
إن داء الباركنسون الذى يصيب 3% من الأفراد الذين تفوق أعمارهم 65 عاما" هو مرض عصبى مسبب للإعاقة ومن خصائصه الاساسية بطء الحركة وهى حالة مرضية تتسم بتنفيذ حركات بطيئة فى العمليات العقلية والجسدية والرعشة فى الأطراف عند الراحة وتصلب العضلات ويكمن هذا المرض فى حدوث بعض الضمور والضعف فى بعض الأعصاب وبعض المراكز الصغيرة بخلايا معينة بالمخ.
وفى الواقع قليلا" ما يصيب داء الباركنسون الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما" ولكن نسبة الإصابة به تزداد لدى المسنين خاصة ما بين 70 – 85 عاما" ومازالت أسبابه غير معروفة بالتحديد،
* ما هو دور القهوة فى الوقاية من المرض: إن استهلاك القهوة والكافيين يرتبط إرتباطا" عكسيا" بخطر الاصابة بداء الباركنسون فمنذ عام 1968 اظهرت الدراسات أن نسبة الاشخاص الذين لا يشربون القهوة كانت مرتفعة بين الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض، كما أظهرت دراسات حديثة عدد الأشخاص الذين يستهلكون القهوة أقل بكثير من الذين لا يستهلكونها وهم مصابون بداء الباركنسون.
كما أظهرت ارتباطا" عكسيا" بين استهلاك القهوة والداء المذكور فى الإختبار الذى أجرى على 47300 رجل و 88560 سيدة ، إذ تبين أن استهلاك الكافيين بشكل منتظم يحمى من الإصابة بداء الباركنسون علما" ان القهوة والشاى يعتبران عاملين اساسيين لإحتوائهما على الكافيين، أما آخر الدراسات التى أجريت على حوالى 13500 رجل وامرأة فتشير إلى أن نسبة الإصابة بالداء قليلة جدا" لدى الأشخاص الذين يشربون على الأقل كوبين من الشاى أو القهوة أو مشروب الكولا يوميا".
* المصادر الغذائية للكافيين: من المعروف جدا" أن القهوة هى المصدر الأساسى للكافيين ولكن ما هى المصادر الأخرى للكافيين والتى يتناولها الأشخاص عادة وماهى نسبة الكافيين فى كل مصادره؟
- لا يمكن تقدير كمية الكافيين بشكل دقيق فى القهوة والشاى حيث تتغير نسبة الكافيين فى كل من المشروبين وفقا" للنوعية وحجم الكوب وطريقة التحضير من حيث طريقة طحن القهوة أو وقت نقع أو غليان الشاى.
وتجدر الإشارة هنا إلى ان كل كوب قهوة يحتوى على ما يناظره 4-5 أكواب شاى من حيث كمية الكافيين الموجودة فى كل منهم.
* هل تؤثر مادة الكافيين على الحمل ؟ : وفق دراسة حديثه أجريت على النساء فى السويد تبين أن إستهلاك الكافيين لا يؤذى الجنين فى نموه كما لا يؤثر على وزن الطفل لدى ولادته إذ تم متابعة 1000 امرأة حامل فى الأشهر الثلاثة الأولى والأخيرة من حملهن وتم خلال المتابعة هذه تقييم الكميات الدقيقة للكافيين الذى تم استهلاكه مع الأخذ فى الحسبان مصادره المتنوعة كافة ( من القهوة ، الشاى إلى الكاكاو أو الشوكولاته إلا الأدوية والكولا ) وطريقة التحضير – ثم أخذت عينات دم وأجريت دراسة بالموجات الصوتية من أجل مراقبة نمو الجنين فى فترة الحمل ، نتيجة لذلك كله ، لم تسجل أى تأثيرات لتناول الكافيين ( حتى نسبة 300 ملليجرام باليوم الواحد) على نمو الجنين أو على وزنه لدى ولادته ، فى حين تبين أن التدخين مرتبط مباشرة بولادة أطفال أقل وزنا" وذكاء" عن النساء غير المدخنات.
* القهوة والأسنان : أظهرت دراسة ايطالية حديثة نتائج الاختبارات التى اجريت على الاسنان وتبين أن ثلاث مكونات للقهوة حمض الكلور وحمض النيكوتين والتريجونيللين وهى جزئيات قادرة على تطوير قدرات تمنع إلتصاق جراثيم معينة مثل البكتريا العقدية على الاسنان واللثه وهى جراثيم تصيب الفم بالإلتهابات والتقرحات وكذلك تسوس الاسنان .
ونعود ونذكر مرة أخرى أن الإعتدال دائما" هام جدا" فى شرب القهوة لما لها بعض التأثير الضار على زيادة ضغط الدم والتهابات وقرح المعدة. نتمنى للجميع كل الصحة والسعادة.
St George- Admin
- المساهمات : 61
تاريخ التسجيل : 11/09/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى