منتدي الشهيد العظيم مار جرجس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحقائق الكاملة في حادث الإسكندرية الأخير

اذهب الى الأسفل

الحقائق الكاملة في حادث الإسكندرية الأخير Empty الحقائق الكاملة في حادث الإسكندرية الأخير

مُساهمة من طرف St George الأربعاء سبتمبر 26, 2007 5:16 am

23/09/2007

أحداث الإسكندرية: مشاجرة بين عائلة قبطية وعائلة مسلمة ولا تدخل تحت التصنيف الطائفي!
الحادث فردي وعابر ويحتاج إلى الحكمة حتى لا يدفعه المتشددين إلى بؤرة طائفية جديدة.
والد الشاب القبطي في حوار هام مع "الأقباط متحدون" ويكشف عن أمور هامة يجب وضعها في الاعتبار!
المشاجرة خلاف بسبب شائعة مغرضة أسفرت عن تدمير عدداً من السيارات بين الطرفين واعتقال 25 من الجانبين والنيابة تأمر بحبسهم 4 أيام!!
الحادث لم يسفر عن أي هجوم على ممتلكات أو منازل من الطرفين. والأمور هادئة الآن!
متابعة وتحقيق – نادر شكري
وقعت مساء أمس بعض المشاجرات والمصادمات في شارع الثلاثين بالإسكندرية بين العاملين في تجار الخردة من الأقباط وبعض المسلمين عقب صلاة التراويح وأرجع البعض أسبابها إلى خلافات سابقة، بينما أشار آخرين أنها سبب لشائعة انتشرت عن وجود علاقة بين شاب مسيحي وسيدة مسلمة. ولكن في النهاية فإن المشاجرات التي بدأت صغيرة بين مجموعتين -أصحاب الخلاف- توسعت وتدخل فيها عدداً من المجموعات الأخرى من مثيري الشغب، وقد ساعد على هذا التجمع عقب الخروج من صلاة التراويح، وأسفرت الاشتباكات عن تدمير وتكسير عدداً من السيارات بالشارع وبعض سيارات المارة التي يمتلكها مسيحيين ومسلمين حسب ما أكدت مصادر من شهود العيان من سكان الشارع. وأكد البعض أن تدخل الشرطة جاء متأخراً قليلاً بعد بدء الأحداث، وقامت بفرض كردون أمني من قوات الأمن المركزي على مداخل ومخارج الشارع، ولم تصل لنا معلومات مؤكدة حول وقوع إصابات خطيرة أو لا ولكن ما أكده البعض أن الخسائر تركزت على سيارات المارة التي وصلت إلى تدمير ما لا يقل عن ستة سيارات.
وفي الوقت نفسه أكدت مصادر قبطية أن الاشتباك لم يصل إلى أي اعتداءات على ممتلكات الأقباط أو المسلمين سواء منازل أو محلات، وأشار شاهد عيان أن الاشتباكات لا تدخل في إطار مسمى الأحداث الطائفية لأنها مشاجرة عادية نتجت عن شائعة عندما قام شاب مسيحي بشراء شقة بشارع الثلاثين وكان يقوم بتجهيزها، وفي إحدى المرات كان يتحدث مع فتاه وهي أحد جيرانهم، فذهب البعض يشيع أن هناك علاقة بين الشاب وفتاه، فذهب بعض المسلمين من عائلة السيدة وقام بالتعدي بالضرب على الشاب –(للنظر للموضوع أنه مسألة شرف)- ثم تطور الوضع بين العائلتين ثم تم نشر الاشتباك بأنه هناك اشتباكات بين مسيحيين ومسلمين، فذهب البعض من المسلمين والمسيحيين لمجاملة العائلتين، المسلمين مع العائلة المسلمة والمسيحيين مع العائلة القبطية رغم عدم معرفتهم بأسباب الاشتباكات، ولكن الأمر تم السيطرة عليه من قبل قوات الشرطة وتم اعتقال 25 من الطرفين منهم (15 قبطياً) و(10 مسلمين) وتباشر نيابة المنتزه التحقيق مع الجانبين في القضية رقم 51051 جنح المنتزه، كما قام البعض من الطرفين بالهروب قبل وصول الشرطة. وأضاف شاهد العيان أن الإصابات بين الطرفين لم تصل لحد الخطورة ومعظمها سطحيه ناتجة عن استخدام الطوب والشوم في المصادمات بينهم، ولكن في النهاية عادت الأمور لطبيعتها في منطقة شارع الثلاثين وهو أحد الشوارع المتفرعة من شارع 45 الذي سبق وتعرض للأحداث الطائفية الضخمة منذ عام ونصف..
وللحقيقية ولعدم إشعال الأمور فإن المصادر أكدت أن المسألة خارج نطاق الطائفية حتى لا يتم إعطاء الفرصه للمغرضين لإشعال الموقف في هذه المدينة التي عانت خلال السنوات الأخيرة من الأحداث الطائفية، وكان آخرها أحداث الدخيلة وزاوية عبد القادر. وفي الوقت نفسه يجب على قوات الأمن تشديد الرقابة على كافة المناطق التي شهدت أحداث سابقة حتى لا يكون هذا الحادث العابر ذريعة لتفجير أحداث أشد عنفاً نحن في غنى عنها في هذه الأيام التي تحتاج إلى الحكمة لنزع الاحتقان الطائفي المتزايد خلال السنوات الأخيرة، وفي الوقت نفسه يجب فرض عقوبات شديدة على الأشخاص الذين يقوموا بترويج الشائعات التي تهدف إلى تفجير العنف بين قطبي الأمة.
• والد الشاب القبطي يبدي تخوفه من توريط إبنه في القضية.
عزيزي القارئ للأمانة الصحفية كما قمنا بنقل وجهة نظر بعض شهود العيان حول هذا الحادث كان لنا لقاء مع الأستاذ سمير غايث والد الشاب سامي سمير المتهم بعلاقته مع مسلمة والتي بسببها حدث الإشتباك بين الطرفين.
في البداية الأستاذ سمير يعمل محام ولديه ثلاثة أبناء وقال لنا أن ابنه سامي قام بخطبة إبنة عمه وهي في السنة النهائية من كلية الخدمة الاجتماعية، ويرتبط بها ارتباط كبير بعلاقة حب، وتم تحديد موعد زفافهما على أن يكون في نهاية شهر أبريل العام المقبل، وقام بشراء شقه لإبنه في نفس الشارع (بالثلاثين) وكان الشاب يستعد لتجهيزها على مراحل وكل فترة يذهب لتجهيز جزء منها، وأضاف أنه في إحدى المرات وقفت فتاه جارته تسأله عن بعض الأشياء بحكم الجيرة بينهما، ولكن أحد المغرضين عندما شاهدوا الفتاه وتدعى (ن. أ. ف) أشاعوا أن الفتاه على علاقة بابنه وأنها تذهب معه إلى الشقة، وقاموا بترويج هذا الموضوع حتى جاء يوم الجمعة وخرج بعض الشباب من المسلمين وقاموا بالاشتباك معهم وفي لحظات تزايدت الأعداد وتوسعت الاشتباكات بين الطرفين. ويعود الأستاذ سمير ليؤكد أنه لو حقا قد شاهد هؤلاء المغرضين دخول الفتاه لشقة ابنه وهو ضئيل الجسم ويبلغ وزنه 53 كجم لكانوا قاموا باستغلال الفرصه واقتحموا الشقة وقاموا بضرب ابنه وتوريطه، وفي هذه الحالة سوف يكونوا على حق ولن يلومهم أحد بل سيقف الجميع معهم ويؤيدهم ولن يستطيع قبطي النطق بكلمة واحدة، ولكن هذا يؤكد براءة ابنه مما يشاع عنه.
وأشار الأب أن والد الفتاه (أ. ف) أنكر وجود علاقة لابنته مع ابنه وأنهم مجرد جيران وعلاقتهما تدخل في إطار الأشقاء، وقد أكد بذلك أمام نيابة المنتزه قسم أول عند استجوابه في الحادث في القضية التي قيدت تحت رقم 51051 جنح المنتزه والتي صدر فيها قرار النيابة بحبس ال 25 متهما أربعة أيام على ذمة التحقيق مع مراعاة موعد النظر في التجديد وقد أبدى الأستاذ سمير تخوفه من استغلال الحادث لتوريط ابنه في القضية لا سيما بعد استدعاء الفتاه والتحفظ عليها داخل جهاز أمن الدولة. وأبدى سمير تخوفه أن يتم الضغط على الفتاه لتروي وقائع ملفقه لتوريط ابنه ومحاولة إجباره على تغيير ديانته والزواج من الفتاه والتي سبق لها أن فسخت خطوبتها أكثر من مرة (حسب ما قال). ويعود ليؤكد سمير أنه يشعر أن ما حدث هو محاولة لتدميرهم، وخاصة أن عائلته من التجار الكبار. ويضيف أنه يخشى من اعتقال ابنه عقب انتهاء تحقيقات النيابة وتعرضه لضغوط من جهاز أمن الدوله أو استمرار حبسه لفترة طويلة أسوة بالمعتقلين حتى الآن منذ أحداث شارع 45 منذ عاماً ونصف، وأضاف سمير أنه قام بإرسال أكثر من استغاثة للجهات الرسمية بالقاهرة لحل المسألة والإفراج عن ابنه الذي لا يوجد أي دليل ضده وأكبر دليلاً اعتراف والد الفتاه بأنه ليس على علاقة بابنته وأنه يخشى على ابنه من بطش الجهاز الأمني الذي يتعامل بقسوة في مثل هذه الأمور.
الحقيقة أن كلمات الوالد جاءت مختلفة قليلاً عن شهود العيان ولكن ما أكده شهود العيان معه أن الشاب ليس على علاقة بالفتاه وحسب ما دليل الأب على ذلك بأنه (لو ابنه على علاقة بالفتاه فمن المفترض أنه لن يقابلها في منطقته ومنطقتها أو يأخذها في شقته المجاورة لها، فكان بالأولى أن تكون اللقاءات في منطقة بعيدة عن مسكنهما) وهو رأي مقنع ومقبول، ولكن بعد حديثي معه طلبت منه الصبر قليلاً ولا يحكم على الأمور مبكراً لأن الحادث خرج من يد الجهاز الأمني وأصبح الأمر يخضع الآن لتحقيقات النيابة، ونحن نثق في عدالتها بعيداً عن الجهاز الأمني وأن ابنه متهم ضمن 25 آخرين من الأقباط والمسلمين وما يقع عليهم سوف يقع علي ابنه وفي حالة الإفراج عنهم وتعرض للاعتقال من الجهاز الأمني في هذه الحالة سيكون الأمر مختلف ويحتاج إلى وقفة. وهنا سوف تكون للمنظمات الحقوقية رسالتها في التحقيق وكشف حقيقية أي أمور تكمن وراء الأبواب الأمنية.
وإن كنت قدمت له نصيحة أخرى بأنه إذا كان والد الفتاه مقدر للموقف وعلى علاقة جيدة به فمن الأفضل أن يتم عقد جلسة تجمع كل الأطراف لتوضيح الأمور وإزالة أي احتقان بين الطرفين وسد الطريق أمام المتشددين الذين يسعوا لاستغلال الموقف بعد ذلك لتفجير الوضع على نطاق واسع، وإن كنت أنا ليس مع جلسات الصلح في الأحداث الطائفية السابقة ولكن في هذا الحادث أفضلها بشده لأن النزاع بين عائلتين والخسائر ضعيفة وأنه من المهم علاج الأمر سريعاً خاصة في هذه المنطقة المتلهية حتى يتم الإفراج عن الجميع سواء المسلمين ليكون لهم فرصة الاحتفال بعيد الفطر مع إخوانهم الأقباط أو الإفراج عن الشباب الذي ما زال يستكمل بعضهم تعليمه حفاظاً على مستقبلهم، والسبب الأخير أن الجهاز الأمني يمكن أن يعتقل الطرفين فور خروجهم من النيابة ولن يتحدد لهم موعد للإفراج عنهم مثل غيرهم من المعتقلين منذ الأحداث الأخيرة.
وفي النهاية لي كلمه معلش هقولها بالبلدي (يا جماعة إحنا أكبر بكتير من شائعة -لم تتأكد صحتها- عن علاقة شاب بفتاه علشان نولع بيها البلد، فالأمور لا تعالج بهذا الشكل أين عقولكم؟ وأين تفكيركم؟ وأين الحكماء منكم؟ كان عندنا في الصعيد زمان لم شاب أو طفل يعمل شيء غلط أو يشاع عنه شيء غلط كان يروح الكبير ويحاسب أبوه ويجيب الأب ابنه ويسأله ولو طلع غلطان يؤدبه ولو مظلوم يعتذر الكبير ويفهم الوضع صح والإثنين يفضلوا حبايب وسمن على عسل! والإثنين كبار في نظر الجميع... لكن الآن الوضع اتغير لأن ممكن طفل صغير يقود خلفه بلد كاملة للهجوم على أشخاص أبرياء علشان كدبة أو شائعة لم يسعى أحد العقلاء للتأكد منها (والوقائع كتيرة) ولا حد من الكبار بتوع زمان خرج وقال عيب.. لازم نتأكد ونسأل صاحب الشأن. ومش علشان لعب عيال نحرق ونقتل كل أرصده الحب اللى بينا...
كفاية يا جماعة اصحوا شويه مش للدرجة دي نصبح لعبة في يد الصغار وهم أجيال مملوءة بأفكار ما يعلم بيها غير ربنا.. اصحوا وافحصوا أولادكم واهدموا كل فكر خطأ فيهم بدل ما الفكر يكبر ويهدمنا كلنا بكرة.. وياريت نتعلم علشان خاطر بلادنا اللي بتدفع الثمن كل يوم).
وفي النهاية الحادث عابر لكن هذا لا يغني عن أن هناك احتقان ينمو داخل مدينة الإسكندرية بصفه خاصة ويحتاج إلى غزو ثقافي مستنير للعقول لإبطال مخطط المتشددين من الجماعات الأصولية التي تسعى إلى احتلال العقول وتدمير رصيد العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، وتحويل بلادنا إلى قاعدة لهم يبثوا من خلالها سمومهم الإرهابية.. هذه رسالة لكافة المستنيرين وأصحاب الحكمة والمجتمع المدني ومؤسسات الدولة الرسمية سواء التعليم أو الثقافة أو الإعلام كما لا بد من استغلال المناسبات لإيقاذ الوعي الغائب نحو قيمة العقل والتفكير وهو ما أكده قداسة البابا شنوده الثالث أمس أثناء مأدبة الإفطار التي قام بتنظيمها في المقر البابوي بالإسكندرية بمناسبة شهر رمضان الكريم الذي نتمنى أن يكون فرصة لعلاج التصدع الذي ضرب عقولنا خلال السنوات الأخيرة، وتعزيز ورفع قيم الحب والتسامح والسلام وهي قيم تؤكد عليها كافة الأديان وكافة المجتمعات التي تهدف إلى التقدم وتحقيق الرخاء للبشرية.

St George
Admin

المساهمات : 61
تاريخ التسجيل : 11/09/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى