منتدي الشهيد العظيم مار جرجس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سفر المزامير ... وماذا تعرف عنه ؟ ! ج 1

اذهب الى الأسفل

سفر المزامير ... وماذا تعرف عنه ؟ ! ج 1 Empty سفر المزامير ... وماذا تعرف عنه ؟ ! ج 1

مُساهمة من طرف St George الثلاثاء سبتمبر 18, 2007 1:34 pm

الكتاب (كتاب المزامير)

. هو مجموعة "التسابيح " التي تأتى بعد الشريعة (أسفار موسى الخمسة ) ، والأنبياء ، في مطلع القسم الثالث من الكتاب المقدس العبري ، قسم "الكتابات" ، قبل سفر أيوب وسفر الأمثال ، وتشكل معهما مثلثا متميزا ينفرد في النص المسورى بطريقة خاصة في التحريك ، تحتوى هذه المجموعة على مائة وخمسين مزمورا
. يشتمل سفر المزامير ، كما تشتمل التوراة (أسفار موسى الخمسة ) ، ولا شك أن هذا الأمر مقصود ، على خمسة أجزاء (1- 41 و 42 - 72 و 73 - 89 و9.- 1.6 و 1.7- 15.). ينتهي كل منها بعبارة تبريك أو تمجيد . لكن هذا التقسيم يضم مجموعات جزئية على جانب كبير أو قليل من الأهمية . فيلاحظ المرء مجموعات من المزامير يختلف بعضها عن بعض بالأفضلية التي يوليها لأحد الاسمين الإلهيين ، أما لاسم اله إسرائيل الخاص ، وهو "يهوه" (3 - 41 و 9.- 1.5) وأما لاسم "ايلوهيم " العام ، أي الله ( 42 - 83). ويلاحظ المرء أيضا ، بالإضافة إلى ذلك ، مجموعة مزامير بحسب مواضيعها، منها "صلوات داود بن يسى" (راجع 72: 2.) ودفاتر بنى قورح (42- 49 وراجع 84 - 85 و 87 - 88). وآساف ( 73 -83 راجع 5.) وأناشيد المراثي (12. - 134) وأناشيد "ملك الله " (93- 99) و "هلل" المثلث (113- 118 و 136 و 146 - 15.) حيث يتردد غالبا صدى الهتاف في الليترجى " هللويا" ومعنى ذلك أن المزامير جعلت في مجموعات جزئية ، مستقل بعضها عن بعض وغير متساوية في العدد ، قبل أن تضم في مجموعة كبرى واحدة ، ولعلها جمعت في أواخر القرن الثالث قبل المسيح. وفى هذا التكوين التدريجي للمؤلف ما يسوغ وجود بعض الأمور غير العادية ولا سيما ترديد بعض القصائد مرتين ( 14 = 53 و 4. = 14-و 18 =7. و 57 : 8 - 12+6.: 7-14 = 1.Cool. وفى خارج سفر المزامير ، نقع على مزامير منفردة ومبعثرة في أسفار أخرى ترقى إلى أزمان مختلفة ، منها (1 ملوك 2 : 1 - 1. ، وأشعياء 38 : 1. -2. يونان 2: 3 - 1. ونحميا 1 : 2 - 11 وحبقوق 3 : 1 - 19 ومراثي ارميا 5 ودانيال 2 : 2. - 23). يقوم المزموران على الافتتاحية ، والمحسوبان أحيانا مزمورا واحدا (أعمال 13 :33)، مقام المقدمة ، وتختم المجد له الكبرى الأخيرة (15.) لا الجزء الخامس فقط بل السفر كله

. + العناوين : تحمل مزامير الكتاب المقدس العبراني ، باستثناء أربعة وثلاثين منها ، عناوين يختلف طولها وطبيعتها . ويرقى عهد هذه النبذ ، وهى عبارة عن بطاقة هوية ، إلى زمن قديم ، إذ أن الأولين من المترجمين اليونانيين لم يفهموا معناها فهما دقيقا . وحتى في أيامنا وبالرغم من الجهود التي بذلها المفسرون ، غالبا ما نكتفي بالتكهنات أو نلتزم الصمت
أن معظم هذه المعلومات تتعلق بالمؤلفين التقليديين ، من موسى (9.) وسليمان (72و127) وآساف (5.و73 - 83 وراجع 1 أخبار 16 : 4 - 7 و 25 :1 - 2 و ع 7 : 44) وبنى قورح (42و44- 49و 84 - 8.و 87 - 88 وراجع 2 أخبار 2. - 19) وهيمان (88) وأينان (89 وراجع 1 أخ 15: 17 - 19و 25 : 5) ويدوتون ( 39 و 62 و 77 وراجع 1 أخ 16 : 41 - 42 و 15: 1و3 و 2 أخبار 5 : 12 و 29 : 14 و غ 11 : 17). وبين هذه الأسماء يبرز اسم داود الوارد ذكره في مطلع ثلاثة وسبعين مزمورا ولا سيما في الكتاب الأول من المجموعة التي يسمونها لهذا السبب " المجموعة الداودية الكبرى ." ويرافق ذكر داود ثلاث عشرة مرة تلميح إلى حدث من أحداث حياة الملك. ولا عجب في الأهمية المعطاة لـ"مرنم إسرائيل " (2 مل 23: 1) ، فقد كان داود يتمتع بشهرة الشاعر ( 2 مل 1 : 17و19 - 27 و 3 : 33- 43) والموسيقار ( 1 مل 16 : 16 - 23و 18 : 1.) ومخترع آلات الطرب (عا 6 : 5). وقد نسب إليه تنظيم العبادة والترنيم الليترجي ( 1 أخ 15 - 16 و 23 : 25 وعز 3 : 1. وغل 12 : 36). أجل أن الشعر الإسرائيلي سبق داود بزمن طويل ، ومن الأدلة التي بين أيدينا صرخة الثأر عند لامك (تك4: 32 - 24) ونشيد البئر
. ( عد 21 : 17 - 18 ) ونشيد موسى ونشيد مريم ( خر 15 : 1 - 21) ونشيد الظفر لدبورة ( قضاة 5 : 2 - 31). لكن التقليد نقل إلينا أن داود دفع بالغناء المقدس إلى الأمام ، وعده اكبر المؤلفين وأباهم الروحي بصفته البار المضطهد والتائب المتصالح مع الله وصورة المسيا
. هناك عناوين توحي بميزة المؤلفات وطبيعتها. وهى تلفت أنظارنا إلى أننا أمام قصيدة ترافقها آلات وترية (مزمور : 57 مرة ) أو أيام صلاة ( "قفله" : 86 و 9. و 1.2و 142) أو تسبيح "تهله " ( 145) أو نشيد حب أو قصيدة عرس (45) أو مجرد نشيد ( "شير" : 3. مرة ) وهناك بعض ألفاظ لا سبيل إلى معرفة معناها بالضبط ، منها " مكسيل " (32و 42 و 44و 45و 52 - 55 و 74 و 78 و 89 و 142) "وشيجيون " (7) ويترجم اللفظ الأول بـ"تعليم "والآخر "حمد". وفى هذه المصطلحات ، وبالرغم من غموضها ، فائدة أكيدة فهي تشهد على وجود نماذج مختلفة للمزامير في إسرائيل . وقد شجعت هذه الدلائل المفسرين على البحث في "الفنون الأدبية " فأدت أعمالهم ، في السنوات الأخيرة ، إلى عدد وافر من التصنيفات
. وهناك معلومات أخرى تتعلق بالأداء الموسيقى . فهي تذكر غالبا (55 مرة ) "إمام الغناء " وهو المعنى المرجح (راجع 1 أخ : 15 : 21 و 23 :4) لكلمة غير مفهومة في الترجمات القديمة . وهناك أيضا إشارة إلى آلات الطرب : ذوات النفخ (5) وذوات الأوتار العادية (4و54و55و61و67و76) وذوات الأوتار على الدرجة الثامنة (6و 12) والقيثارة الجيته (8 و 81 و 84) ما لم يقصد بها لحن خاص. وكانوا يعتمدون آلات مختلفة لمساندة الجوقات أو لمرافقتها ، منها البوق والقيثارة والعود والصنوج والدفوف . ويعدد المزمور عناصر " الغناء لله" (1أخ 16 : 42) ويستشف من بعض العبارات اللغزية ، معلومات عن الألحان التي كانوا يؤدون عليها الأغاني ، منه " ايلة الصبح" (22) و"السوسن" (45و 69) "ولا نهلك " . (7 = 58و 59 و75)
. وهناك أخيرا دلالات تربط بعض الأناشيد بأعمال اليترجيا . فالمزمور 3. هو نشيد " لتدشين البيت" ، والمزمور 92 يتعلق بـ " يوم السبت" والمزمور 1.. السيد لـ "الحمد". ولعل من المستحق أن نربط بين لفظة "للتذكير (38،7) وإحدى وظائف العبادة . أما مزامير "المراقى أو المصاعد" فلا شك في أنها كانت من أناشيد الحجاج "الذين كانوا يصعدون " إلى أورشليم
: القصائد
. أن مجموعة "التسابيح" منظومة بكاملها بصيغة أبيات شعرية ، والأمر واضح لمن يقرأها في نصها الأصلي أو في الترجمة الكاثوليكية الحديثة . ويتألف بين الشعر في اغلب الأحيان من شطرين ، وأحيانا من ثلاثة . وهو يخضع لأوزان لا تبنى كما تبنى البحور العربية ، بل على نبرة الصوت في لفظ الكلمات
. وأغلب الأوزان مبنى على ثلاث نبرات في كل من الشطرين . وقد تجد في الشطر الثاني نبرتين فقط. ويظهر عدم التوازن هذا في الترجمة ، إذ أن الشطر الثاني يكون اقصر من الأول . لكن الشعراء الإسرائيليين يتصرفون بكل الحرية في اختيار الأوزان وتنظيمها . ولابد مع ذلك من الإقرار بان بعض القصائد قريبة من النثر
. نستطيع بفضل الزمات المتكررة على فترات دورية (42و43و46و49و59و67و8.و99و1.7) أن نجمع عددا من أبيات الشعر يساوى مقطعا شعريا . ولعل كلمة "سلاه" التي نجدها في صلب الأناشيد، ولا سيما في الكتب الثلاثة الأولى من المجموعة ، تشير في بعض الأحوال إلى تقسيم الأبيات إلى مقاطع . والمزمور 119 يحتل مكان خاصا ، ففيه مقاطع شعرية بعدد حروف الأبجدية العبرية ، وهو مركب من اثنين وعشرين مقطعا مؤلفا من ثمانية أبيات ، يبتدئ كل منها بالحرف نفسه وفقا للترتيب الأبجدي (راجع مزمور 9 - 1. و 25و37 ... الخ)
. في تأليف المزامير العبرية وفى الشعر السامي عنصر لا جدل فيه ، إلا وهو التوازي . انه نوع من التوازن بين أركان الجملة ، يشبه قافية الأفكار . ويظهر بمظاهر كثيرة ، فتارة تكرر الفكرة الواحدة أو الصورة الواحدة في عبارات متساوية ، وهو التوازي بالترادف
"لماذا ارتجت الأمم وتفكر الشعوب في الباطل"؟
. "فالآن يا أيها الملوك تعقلوا تأدبوا يا قضاة الأرض" (2 : 1و1.)
. وتارة يتبع المؤلف طريقة التباين أو التعارض ، وهو التوازي بالنقيض
. لأن المباركين منه يرثون الأرض والملعونين منه يقطعون." (37: 22)
. في التوازي بالتركيب ، يعبر عن الفكرة الواحدة بتوسيعها
. "رنموا للرب ترنيمة جديدة رنمي للرب يا كل الأرض" (مزامير 96: 1) على كل حال ، ليس التوازي كاملا في كل مرة ، ولا وجود له في كل مكان ، وان عد ميزة في الشعر العبري
: أنواع المزامير
. تظهر القرابة الطبيعية في الملامح المشتركة ، من تشابه خارجي في الوجه والهيئة ، واللغة واللهجة ، ووحدة الأفكار والمشاعر والتقاليد . وتعقد بين الأسر ومصاهرات تولد التشابه والنماذج وقد لا يتشابه الأقرباء ... وذاك شأن المزامير كثير منها يمتاز بتشابه البنية وبالوحدة في تركيب الجمل وطريقة التعبير، فيفترض أن تكون هناك أوضاع واحدة أو مماثلة ، وتعالج المواضيع نفسها وتتداخل وتنشأ عنها مزامير متشعبة

St George
Admin

المساهمات : 61
تاريخ التسجيل : 11/09/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى